مع بداية حملة خلّي عندك صوت، رحت من سنة تقريباً اطلّع بطاقة انتخابية، لما جه وقت استلامي للبطاقة كنت انشغلت جداً لظروف وحشة وقتها في حياتي، مافوقتش غير من اسبوعين، اول مرة رحت لقيت القسم-قسم أول مدينة نصر- ملّبش، سألت عالموظفين المسؤولين عن تسليمي البطاقة، فاتقاللي روحوا، قلت ازاي مش المفروض معادهم 3-الوقت ده الموظفين نفسهم اللي قالوا عنه- قاللي اللي حصل انهم مشيوا، فسألت عن المأمور، رد بعصبية: هاتلاقيه برة، رحت اسأل عالعميد، لقيته بيرد بعصبية وهو بيحرق سجاير بتوتر، رد ظابط جنبه كان واضح انه بيهديه: معادهم 2 ونص مش 3.

لما خرجت فهمت ليه القسم كان ملّبش، لقيت واحد واضح انه فقير جداً، سنه حوالي 20 سنة، لابس قميص كاروهات كحلي مقطّع، تحتيه فانلة قصيرة، مرفوعة بسبب كرشه زي
Winnie the Pooh
مع بنطلون ساقط، بدون هدوم داخلية، كان دافس ازازة في البنطلون من ورا، وبيصرخ: واللهِ لاطلع ميتين اهله، واللهِ لاوريه.

وقتها استغربت، لأنه كان يقصد شخص جوا القسم، ومع كده ان العساكر والامناء اللي بره كانوا بيتحايلوا عليه يمشي، خدته علي جنب، قاللي ان فيه ظابط ضربه، ولما اتخانق معاه المأمور شد معاه وشد عليه اجزاء طبنجته، كلمت راندا تشوف حد من مركز النديم، علي ماقدرنا نوصل لحد كانت امه جت، فهمتها اللي حصل، قالتلي: يستاهل يتضرب بالنار، يا بيه ده ابني الوحيد، ومتسول، بقالي اسبوعين ماشفتوش، وماحدش بيقف قصاد الحكومة، رديت بعصبية: انا مش باشحت منك، انا معطّل نفسي عن معادي وواقف بقالي نص ساعة عشان اساعد ابنك، ومشيت وسبتها وانا بالعن كل اللي زيها، وبادعي ان المرة اللي بعدهت يتضرب بالنار فعلاً، لأن هو وامه واخدين مساحة كبيرة من وادي النيل، غير منتجين، ومش مؤمنين بأحقيتهم في الحياة.

المهم، رحت السبت اللي فات، قابلت الموظف، وطلبت البطاقة، قاللي: احنا رجّعنا البطايق، اكتب اسمك في الكشف تاني وتعالي استلمها بعد اسبوع، فهمته اي جيت قبل كده ب3 شهور وكتبت اسمي في الكشف، قاللي: تعالي استلمها يوم السبت الجاي، هو انت عاوز تاخدها ليه؟- ده حقي، هاتقدمها في مكان؟ في شغلك مثلاً عاوزين بطاقة انتخابية؟
-في اشارة واضحة لاستقدام بعض المرشحين للعاملين لديهم للتصويت لهم-

النهاردة رحت استلمها، لقيت الاودة بتاعة الموظفين مقفولة، علماً بان كان فاضل ساعة ونص بس ومعاد انصرافهم يجي، استنيت 5 دقايق، وحد جه فتحها، قاللي: احنا قدمنا الكشف عشان ناخد البطايق، قالولنا مش هانديهالكوا، فانت يا اما تيجي تستلمها يوم الانتخابات الصبح، يا اما تقوللي انت ساكن فين، وانا اقولك مكان لجنتك

لا تعقيب

1 comments:

  1. mirage said...

    حمرا