حنين

تصويري

وقف في وسط الشارع الهادئ يبحث عن عملاته المعدنية التي سقطت منه، ولكنه لم يستطع الوصول إليها بسبب كل الشقوق التي تملأ الطريق، حاول أكثر من مرة أن يصل إلي عملاته لكن بلا جدوي، اكتشف أن الشقوق في جسم الوطن لا الطريق، تبتلع ليس فقط ثروة أبنائه، ولكنها تبتلعهم هم أنفسهم، فأخذ يركض حتي وصل إلي أحد البلدان الملساء، رحبوا به هناك، فهم يحتاجونه تماماً كما يحتاجهم، ولكن مع الوقت اكتشف ان الشقوق قد انتقلت إلي قلبه ببعده عن وطنه، أدرك أن ليس كل بلد وطن، فآثر الرجوع، فضّل أن يبتلعه الوطن علي أن يبتلع هو نفسه، فرائحة روحه العفنة في المنفي أقبح بكثير من رائحة المجاري المتسربة إلي الشقوق في جسد الوطن.



Katie Melua, the ultimate woman, and after her... women wouldn't matter




أشعر أنني كالخارجة لتوها من تجربة اغتصاب أليمة

:( + :)

انا صحيح متدايق منك اوي، وزعلان منك، وشايل منك شيل السنين، وعارف انك احتمال كبير ماتقريش ده -وده جزء من ندالتك- بس فرحانلك برضو، عاوز اخوات حلوين بقي

س سؤال

سألوني عن سبب احترامي لكفاح سيئات السمعة لإسعاد البشرية، ببساطة لأن حسنات السمعة بينكدوا علي دين ام البشرية، عاش كفاح الطبقة الفاجرة، وتباً لبنات الناس الكويسين

الصدفة ساعات بتبين حاجات كتير اوي، يعني مثلاً تطلع صديق(ة) من حياتك عشان سوء تفاهم-بتفهم بعد فترة، يمكن الفترة ديه تبقي قصيرة اوي، 3 دقايق مثلاً، او مسافة كام متر بينك وبين موبايلك-، بس لما بتلاقي انه مش باقي عليك بتحمد ربنا، يعني لما تذهب غير مأسوفاً عليك، يبقي احسن حاجة في الدنيا هي الصدفة، الصدف كانت كتير اوي الاسبوعين اللي فاتوا دول، بس كده أحسن، لو انت مش مهم عند الناس المهمين حواليك، يبقي مش لازم يفضلوا حواليك أصلاً


حط مشاكلك كلها في جيبك اللي ورا واقعد عليها

الضغوط كلها بتعدي، مش هاتفتكر الضغوط، بس هاتفتكر مين كان معاك، مين كان ضدك، ومين طلع يجري

ساعات باحس اني تعبان من كتر التفكير، أكيد الحيوانات مخلوقات أسعد من الإنسان بكتير عشان مش بيفكروا، وأكيد الجماد أسعد لأنه مش بيفكر ومش بيحس، عدم الشعور نفسه سعادة، عالاقل انا فاكر انه سعيد عشان باحقد عليه، او يمكن فرحان له، عدم الوجود هو أحسن وضع ممكن يتعاش

لما تبقي زعلان من حد أوي ممكن تسامحه، او تنساه، او تاخد حقك، بس لما تبقي زعلان من نفسك، ممكن تعمل ايه؟


الحياة بقت أسرع وأعقد من ان اي حد يهتم بمشاكل أي حد، مع احباط وضغط وقهر مالي الجو، ماحدش هايهتم بمشاكلك حتي لو كان قريبك، صاحبك، حبيبتك حتي، علشان كده حاول تريّح دماغك ودماغ اللي حواليك وماتحكيش لحد حاجة، الحياة اقصر من انك تسمع حد بيقولك معلش الحياة هاتتحسن من غير مايبقي مهتم


الدنيا بقت معقدة لدرجة انك بتحس ان مافيش اي حاجة ليها علاقة باي حاجة تانية، بس في الحقيقة كل حاجة بتحصل في اي مكان في العالم بتأثر علي بقية الحياة، احنا بس اللي مش فاهمين



فكرة الإاردة ديه فكرة سخيفة اوي، مش بتعتمد علي الشخص، كلنا نتاج مجتمعنا، حتي لما بنتحداه، فالكره اللي بيولّد التحدي ده نتيجة ان المجتمع جه يعلمنا وكان قاسي


لما بتبقي صغير.. بالتالي مافيش ضغوط بتُمارس عليك، ولا مسؤليات، بتبقي نضيف اوي، لانك بتقدر تلتزم بكل حاجة انت مؤمن بيها، وبما اننا صعب اوي مانكبرش، ليه مانلغيش كل قوانين المجتمع؟؟ كل حاجة بتحكم العالم، بحيث اننا مهما عملنا مانبقاش خالفنا اي قانون، ولا حتي ضمائرنا


الإنسان في سعي مستمر للبحث عن الشهوات، أكل، فلوس، لبس، جنس، حتي لما بيدوّر علي متع أحلي، حاجات روحانية، فهو بيدوّر عليها بطريقة مادية، المشكلة ان المتع ديه بتعلّي مستواك في السعادة عالمدي القصير، بس عالمدي الطويل بتقللها اكتر ماكانت


ايه الهدف من الحياة؟؟ لو عمرك ماهتعرف تثبت أي حقيقة، حياتنا كلها قايمة علي الاحتمال


حياة البني أدم حمّام كبير، فيه ناس بتدخل تحسن مظهرها في مرايتك، ناس بتدخل تتخلص من قذارتها فيك، وبتفضل معاك انت، بس عمر ما حد بيكمل معاك العمر


المرأة مخلوق أقرب للثعبان من ضلع الرجل


الراجل مننا بيشتغل وبيذاكر وبيجيب فلوس عشان في الاخر يظبط، ينحرف شوية، بعدين يستقر، ممكن تفهم دماغ الراجل، بيشتغل عشان يعرف بنات حلوة ويعمل دماغ، هم بقا بيعملوا كل حاجة عشان يقعدوا عالفوتيه ويحطوا رجل علي رجل وياخدوا لقب "ربة منزل" او حرم المهندس الفلاني والدكتور العلاني، ويتنّكوا علي خلق الله المعنسين، قعدة التناكة بالدنيا، وبعد ما ده بيحصل بتقول حياتي ضاعت عشانه، مابقتش باعمل حاجة غير اني بودي العيال تمرين السباحة وبذاكرلهم وباعملهم البيكاتا اللي طول عمري باسمع عنها، وهي اصلا ماكنتش بتعمل اي حاجة في حياتها قبل الجواز



عارف؟ الحياة سخيفة اوي، ياريت يبقي فيه حياة اخري وتبقي احسن من كده





هي



كنت جالساً هناك، أحاول أن أدفع الملل بأن أدقق في المارات، في أجسادهن بشكل أكثر دقة، عاملاً بالمَثَل الذي لم أكن من المعجبين به: "خبي الوش"، ففي الوجه الجزء الإنساني من الروح، أما في الجسد -ففي الغالب- يكمن الجزء الحيواني منها.

كنت أعمل بالمثل بالرغم من تقززي منه لأنني مجبر علي ذلك، فالفتيات في بلدي متجهمات طوال الوقت، خائفات من أن يُفهَمن بشكل خاطئ فيؤذين، لذا فمهمتهن الأساسية تتلخص في أن يكشرن في وجه أي ذكر-وإن كان قطً-، ولكن في نفس الوقت عليهن أن يوازين بين هذا وأن يضفين بعض الإثارة لمشيتهن، لإستدراج أحد البلهاء لإنقاذهن من تلك الدوامة المقرفة.

سلوكي هذا كان يقرفني من نفسي، كلما حاولت أن أدفع الملل، أضفت التقزز من نفسي إلي الحزن، حتي جائت هي، مبتسمة!، بل وتغني!، كانت المرة الأولي في حياتي-وربما الأخيرة- التي أري فيها فتاة لا تخبئ سعادتها، فهن عادة ما يحملن نظرة تحذيرية ما، أما هي، فكانت تدعوني لأن أراقصها، هكذا في عرض الطريق، أحسست بأن الفرحة في عينيها كفيلة بأن تنتشلني من الحزن الذي يتملكني، ولكنني -وللأسف- صمت حتي مرت، وأكملت تأمل أجساد المتجهمات